المقدمـــــــة:
إنَّ العرب أول من فكر في البحث عن أصل
الكتابة وإليهم يُعزى هذا الفضل، وقد ذكر المؤرِّخون أنَّ أول من كتب بالعربية
ووضعها إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام فقد ورد عن ابن عباس ( أنَّ أول من كتب
بالعربية ووضعها إسماعيل بن إبراهيم على لفظه ومنطقه ) ويقال أنّ الله تعالى أنطقه
بالعربية المبينة وهو ابن أربع وعشرين سنة ولايخفى عليكم أنَّ العرب قبل الإسلام
أقرب إلى الأميّة منهم إلى العلم والثقافة وليس معنى ذلك أنه لايوجد فيهم من يُحسن
القراءة والكتابة وإنما كانت نسبة المتعلمين منهم قليلةً جداً حتى لتشير بعض
المصادر إلى أنّ الذين كانوا يمارسون القراءة والكتابة عند ظهور الإسلام لا
يتجاوزون بضعة عشر رجلاً في المدينة وحدها … وعند بداية الإسلام كان في قريش سبعة
عشر رجلاً يستطيعون الكتابة ومنهم سيدناعمر بن الخطاب وسيدناعلي بن أبي طالب
وسيد ناعثمان بن عفان وأبو عبيدة وطلحة، وغيرهم وقد انتشر الخطُّ العربي في صدر
الإسلام في بداية رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم حيث أنه يٌعدُّ بحقٍّ أول
من عمل على نشر تعليم الكتابة بين المسلمين نساءً ورجالاً، وليس أبلغ شاهداً على
ذلك من الرواية التاريخية التي تشير أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد طلب من بعض
أسرى قريش في معركة بدر من الذين لم يقدروا على فداء أنفسهم بالمال أنْ يعلِّم كل
منهم عشرة من أطفال المسلمين القراءة والكتابة، وقد أرسل صلى الله عليه
وسلَّم عدداً من الرسائل إلى ملوك وأمراء الدول المجاورة يدعوهم فيها إلى الإسلام
ومنهم قيصر ملك الروم وكسرى ملك فارس والنجاشي ملك الحبشة والمقوقس حاكم
الإسكندرية و جيفر الجلندي ملك عمان وثمامة ابن أثال ملك اليمامة وكذلك المنذر ابن
ساوي ملك البحرين والحارث الحميري ملك اليمن .
تعريف الخط:
لقد جعل الله التفاهم بين الناس باللسان والقلم، وجعل الكتابة وسيلة الإقرار وتبرئة الذمم وتوثيق العقود وحفظ العلوم والتراث الثقافي والحضاري للأمم عبر التاريخ وهي وسيلة هامة للمعرفة والتواصل بين البشر، وقال ابن خلدون في مقدمته عن الخط:( إنه صناعة شريفة يتميز بها الإنسان عن غيره، وبها تتأدى الأغراض؛ لأنــــها المرتبة الثانــية من الدلالة اللغوية) وقد عرَّفه بقوله: هو رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعـة الدالة على ما في النفس الإنسانية من معانٍ ومشاعر.
تطور الكتابة عبر التاريخ
ويمكن أن نلخص هذه المراحل
على النحو الآتي :
الكتابة الصورية :
عندما تطورت حياة الإنسان
بدأ بالكتابة الصورية كرسم شخص بيده قصبة متجه
نحو البحرللدلالة على
ذهابه لصيدالسمك وهكذافي الأمورالأخرى.
الكتابة الرمزية :
توصل الإنسان في هذة
الفترة الزمنية للكتابة الرمزية فصورة الشمس ترمز للنهار
والجمجمة ترمزللخطر.
الكتابة المقطعية :
بدأالإنسان في هذه المرحلة
يستخدم الكلمات ولكن لاعلاقة لها بالصورة كما في
الكتابة البابلية والمصرية
القديمة مثلاًيرسم اليد يريدبها صوت الياء والدال وهكذا.
الكتابة الصوتية :
في هذه المرحلة تم إتخاذالصورة كرمزللحرف الأول من الصورة مثلاً صورة الغزال
قلم
المســــــــــند
يعتبرقلم المسند من
أقدم الكتابات التي عرفتها الشعوب في الجزيرة العربية وهو الخط اليمني القديم
وقدعثرعلى كتابات في جزيرة ديلوس باليونان وفي منطقة الجيزة بمصرويمكن كتابة الحرف
المشدد مرتين في الخط المسند كما في اللغات الأوروبية وتقرأ الكتابة في الخط
المسند من اليمين إلى اليسار وبعض الأحيان من اليسارإلى اليمين على الطريقة
اللاتينية وأعتبرالباحثون والمؤرخون الخط المسند القلم العربي الأول وأصل الخط
العربي كما قسم الباحثون اللهجات في الخط المسند إلى مجموعتين :
المجموعة الأولى
لهجة السين :
وتشمل الكتابة
المعينية والحضرمية القديمة والقتبانية وذلك
لكثرة إدخال حرف
السين في بدايات الأفعال وضميرالغائب .
المجموعة الثانية
لهجة الهاء :
وتشمل اللهجة
السبئية والحميرية والتي كانت تستخدم حرف
الهاء بدلاً عن
السين في بداية الفعل وقدشاعت هذه اللهجة
في نقوش مأرب
وظفاروهمدان .
الخط المسند |
الخط المسند الحميري
كانت
تكتب به المراسلات الخاصة بشؤون الدولة .
الخط المسند الدارج (خط الزبور)
خط
بسيط يستخدم لاتعاملات اليومية بين الناس في القضايا والأمورالعادية .
الخط المسند اللحياني
خط
قبائل لحيان في منطقة شبه الجزيرة العربية وقد وجدت هذه الكتابة في العلا .
الخط الثمــــــودي
نسبة
إلى قوم ثمود في منطقة تبوك وحائل ومدائن صالح وسيناء والطائف
الخط المسند الصفوي
نسبة
إلى جبل الصفا في بلادالشام وعن الخط المسند الصفوي تولد الخط النبطي وعن
الخط النبطي تولد الخط الحيري أوالأنباري وعنه تولد الخط الكوفي الذي يعتبرأصل
الخطوط العربية وقدذكرإبن دريد صاحب كتاب جمهرة اللغة بأن
الخط العربي قد تولد من الخط المسند الحميري وسمي بخط الجزم لإنه
أقتطع من المسند كما ذكرالمؤرخ القلقشـــندي عندماسئل أهل الحيرة من
أين تعلمواالكتابة العربية قالوا من أهل الأنباروأهل الأنبارتعلموها من أهل
اليمن .
الخطـــــاط :
هو الفنان الذي يجعل من الحروف العربية لوحة فنية
يقف أمامها المشاهد مبهوراً يفكر في دقة الكتابة، وروعة الحروف، وعبقرية الخطاط . ولا يقتصر الخطاط على صناعة لوحة فنية من الحروف العربية،
لكنه يصنع منها لوحات كثيرة، كل واحدة منها تحكي براعته في صناعة تلك التحفة الفنية والخطاط المبدع هو الذي يجعل موهبته
في اللوحة تتكلم من خلال رشاقة الخط، وتناسق سطوره ومدّاته وحركاته وأن تناسب قطة القلم حجم الخط
ومساحة اللوحة.
فضــــــل الخـــــــط :
الخط والكتابة وجهان لعملة واحدة، وهما عصارة
فكر الإنسان الذي فكر في الإبداع
منذ الأزل، وقد تحدّث العلماء عن فضل الخط، وجمالياته، وأسباب انتشاره أو انحساره،
وتطوره وجموده، وكتبوا في ذلك الكثير، و نجد الأبجدية العربية قد إنتشرت
في العالم منذ خمسة عشر قرناً بسبب نشر الدعوة الإسلامية وتقبّل الشعوب هذه اللغة
لأنها لغة القرآن ولغة الإسلام، ووسيلة التفاهم بين الشعوب الإسلامية. وقد عرّف
العرب الخط فقالوا: الخط لسان اليد. ونظراً لقيمة الخط فإننا نرى الخطاط مثلاً
يكتب الآية القرآنية،أو الحديث النبوي أو الحكمة، فيزيد جمالها جمالاً في روعة
خطه، وعصارة إبداعه، وإذا كانت اللوحة المخطوطة تحرك القلوب بنصّها،
فإن الخطاط يهز مشاعر المشاهدين بجمال إبداعه وروعة الإخراج الفني لما يكتبه ناهيك
عن روعة وجمال المعنى في العبارات التي يكتبها. وقد امتاز الخطاطون العرب
والمسلمون بالجمع بين جمالية المقروء وإبداع المكتوب.
الخط العربي في العصر الجاهلي
عرف العرب الخط منذ غابر العصور وقبل الأبجدية التي عثر عليها في أوغاريت (رأس شمرا) بآلاف السنين. وقد عثر في الجزيرة العربية وفي أماكن مختلفة على كتابات عربية مدونة بخط (المسند) لذا اعتبره الباحثون والمؤرخون القلم العربي الأول والأصيل وهو خط أهل اليمن، ويسمونه خط ) حِميَر (وقد بقي قوم من أهل اليمن يكتبون بالمسند بعد الإسلام ويقرؤون نصوصه، فلما جاء الإسلام كان أهل مكة يكتبون بقلم خاص بهم تختلف حروفه عن حروف المسند و دعوه (القلم العربي) أو (الكتابة العربية) حيناً آخر تمييزاً له عن المسند. وكتب كتبة الوحي بقلم أهل مكة لنزول الوحي بينهم، وصار قلم مكة هو القلم الرسمي للمسلمين، وجاء بعد الخط المسند الخط (الآرامي) نسبه إلى قبيلة إرم،.وهناك القلم (الثمودي) نسبة إلى قوم ثمود. والقلم (اللحياني) نسبة إلى قبيلة لحيان .
الخط العربي في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كان الإسلام نقطة البدء، وعودة
الوعي للأمة التي امتلكت زمام الحضارة منذ آلاف السنين الخالية، ومنذ أن نزلت أول
آية تحث المسلمين على القراءة نستطيع أن نقول إن الخطوة الفنية والجمالية
الأولى للخط العربي بدأت مع بزوغ شمس الإسلام في غار حراء، حيث نزل جبريل عليه
السلام مخاطباً النبي صلى الله عليه
وسلم ) إقرأ
وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم )بعد ذلك دخل العرب إلى دنيا التقدم
والإبداع، وقدّموا للعالم فنوناً لم تكن تخطر على بال أحد، فقد
ألفت المجتمعات القديمة الفن في الصور والتماثيل، لكن العرب بعد الإسلام جعلوا الخط
العربي فناً من الفنون الرائعة ، حيث يقف المشاهد مبهوراً أمام اللوحة الخطية
يتفحّص ويدقّق نظره في الجهد الذي بذله
الخطاطوالدقّة التي وصل إليها من خلال جهود مضنية، ومقاييس متقنة للوصول إلى هذه
اللوحة الرائعة . لقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على
الكتابة كما حث على القراءة، وحيث أن عصر الدعوة الأول هو بداية
التأسيس، فقد انصبّت جهود الداعية الأول إلى كافة الجوانب لنشر الدعوة بين الناس
في موطنها الأول مكة المكرمة، ثم نقلها إلى كافة الجزيرة العربية، ومن ثم تعميمها
إلى الأقطار الأخرى. نستطيع أن نقول: إن بداية
إبداع الخط العربي بدأ في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تلك البداية
المتواضعة طوّر الخطاطون خطوطهم فيما بعد. وقد ترك لنا هذا
العصر عدداً من الرسائل التاريخية القيمة التي أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم
للنجاشي في الحبشة، والمقوقس في مصر، وملك البحرين، وملك الروم في دمشق، وهي ذات قيمة
تاريخية كبيرة.
الخط العربي في عصر الخلفاء الراشدين
تطور
المجتمع العربي الإسلامي في زمن الخلفاء الراشدين تطوراً
ملموساً، وتغير تغيراً جذرياً، وأصبحت سيادة الدولة بدلاً عن سيادة القبيلة، كما أصبح القانون مكان العرف
والعادة، ونتيجة لذلك فقد دوّنت الدواوين، وأصبحت للخط مكانة كبيرة، مما جعل رابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
يحث على تحسين الخط وإتقانه، لأن المرحلة التي كانوا فيها تستدعي قوة الدولة الفتية، ونهضة
العلم المتمثلة
في البحث والتدوين، وإظهار الفن الإسلامي من خلال الخط العربي، مما يجعلنا واثقين أن الخط العربي انتشر
بنمو الإسلام وامتداده، ووصل في زمن قصير إلى جمال زخرفي لم يصل إليه خط آخر في تاريخ الإنسانية فلما انتهت الخلافة الراشدة كان الخط قد برز كعلم وفن، له
قواعده وأصوله، وأخذ يتحفّز لينطلق من الجزيرة العربية شرقاً وغرباً وشمالاً، مع سرعة الفتوحات
الإسلامية في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحيث أن الحياة بدأت تتغير، فقد تغيروا بما
يلائم الحداثة والعصر الجديد، فحين انتشر اللحن لاختلاط العرب بالعجم، رأى الأمام
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يضع
ضوابط للّغة العربية، وكانوا قبل ذلك لا يحتاجون إليها لسلامة نطقهم ونقاء فطرتهم، فأوعز لأبي الأسود
الدؤلي أن يضع تلك القواعد الثابتة في النحو، و هذا التطور في الخط العربي فرضته الظروف التي تغير
العرب بسببها من حال إلى حال، ولو
بقوا على ما كانوا عليه لما احتاجوا إلى وضع الحركات والشكل،
وابتكار النُّقط التي ميَّزت بعض الحروف عن بعضها وقد سمي بالإعجام .
( في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب ... ) |
الخط العربي في العصر الأموي
أحرز الخط العربي في العصر الأموي
تقدماً ملموساً على ما كان عليه في العصرين السابقين عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
وعصر الخلفاء الراشدين، واستطاع أن يُبرز ولأول مرة الخطّاطَ، ومهنته إلى الوجود؛
رغم أن الحروف كانت خالية من النقط، وقد لمع نجم عدد من الخطاطين و يأتي في
مقدمتهم الخطاط الشهير (قُطبة المحرر) الذي ابتكر خطاً جديداً يعتبر
مزيجاً من الخطين الحجازي والكوفي، وسمي هذا الخط بالخط (الجليل) حيث استعمله قطبة
ومن عاصروه أو جاؤوا بعده في الكتابة على أبواب المساجد ومحاريبها، ولم يكن خط (الجليل) هو كل ابتكار
قطبة، ولكنه ابتكر عدة خطوط أخرى، أجاد فيها وأحسن ومنها خطّ الطومار وهو أصغر من
سابقه، وكذلك اخترع قطبة خط (الثلث) و (الثلثين) وذلك حوالي عام 136هـ. وخط
الطومار يعني خط الصحيفة) وجمعه طوامير ) وقد سمّاه
الأتراك خط (جلي الثلث ). وراح الخطاطون في العصر الأموي –ولأول
مرة- يخطُّون خطوطاً جميلة تزين القصور والمساجد والخانات، ويكتبون بهذه الخطوط
في سجلاّت الدولة ودواوينها الحديثة، فنالوا حظوة لدى الأمراء والخلفاء،
وجعلوهم في صدارة مجالسهم، واستعملوهم في دواوينهم. وأصبحنا نرى هذه الخطوط
الحديثة الجميلة في عصرنا الحالي تزين
القباب والمآذن والمساجد والقصور التي حُلِّيت بالفسيفساء والخشب
المحفور المطعم بالفضة والمعادن .
الخط العربي في العصر العباسي
إذا كان العصر الأموي عصر تأسيس وبناء، فإن
العصر العباسي عصر ازدهار ورخاء وفي مثل هذا العصر لابد
أن يزدهر كل فن، وينبغ كل من يمتلك أدنى ملكة فنيّة أو علمية، لقد ذاعت شهرة الخطاط (الضحاك بن عجلان) في خلافة أبي
العباس السفاح، والخطاط (إسحاق بن
حماد) في خلافتي المنصور والمهدي، حتى (بلغ الخط في عهدهما أحد عشر
نوعاً. وتعددت
أقلام الخطاطين وخطوطهم في عهد هذين الخطاطين حتى كانت مضرب المثل في إظهار ملكتهم في الحرف
العربي. فلما جاء عصرا الرشيد والمأمون نضجت العلوم والفنون والمعارف، وراح الخطاطون يجوّدون خطوطهم، وينافسون
في ذلك، حتى زادت الخطوط على عشرين خطاً، منها المستحدث ومنها المطوّر، فقد طوّر الخطاط إبراهيم الشجري
(الثلث والثلثين)
أكثر مما ابتدعه الخطاط قطبة المحرر، وقبيل نهاية القرن الثالث اخترع الخطاط يوسف الشجري أخو
إبراهيم الشجري خطاً جديداً سمّاه (الخط المدوّر الكبير) حيث أعجب الفضل
بن سهل وزير المأمون، فراح يعمِّمه على جميع الكتب السلطانية الصادرة عن دار الخلافة فأطلقوا
عليه (الخط الرياسي) بينما انتشر عند سائر طبقات المجتمع باسم (خط التوقيع) وقد استطاع الخطاط
الأحول المحرر البرمكي أن يأخذ عن
إبراهيم الشجري، وأن ينجح في اختراع خط جديد اسماه (خط النصف) الذي
تفرعت منه خطوط جديدة
فيما بعد وجاء أبو علي محمد بن مقلة الوزير (272-328 هـ) فضبط الخط العربي، ووضع له المقاييس .ونبغ في خط الثلث حتى بلغ ذروته، وضرب به المثل،كما أحكم خط المحقق، وحرر خط الذهب وأتقنه وأبدع في خط
الرقاع وخط الريحان، وميَّز خط المتن، وأنشأ الخط النسخي الحاضر وأدخله في دواوين
الخلافة، وقد ترك
ابن مقلة في الخط والقلم رسالته الهندسية واستمرت رياسة الخط لابن مقلة حتى القرن الخامس، فاشتهر علي بن هلال
(المعروف بابن البوًَّاب) المتوفى سنة (413 هـ) فهذّب طريقة ابن مقلة في الخط، وأنشأ
مدرسة للخط،واخترع الخط المعروف بالخط
الريحاني، وبلغت الخطوط في أواخر العصر العباسي أكثر من
ثمانين خطاً وهذه الكثرة شاهد على تقدم الفن والزخرفة إلى جانب الخط. وقد بلغ الخط في العصر العباسي ذروته وهذا ترف فني لم تصله أي
أمة من الأمم .
أولهم : الخطاط الشيخ حمد الله الأماسي الذي يعتبر إمام الخطاطين الأتراك.
الثاني : الخطاط الحافظ عثمان الملقب جلال الدين الذي كتب خمسة وعشرين مصحفاً بيده.
الثالث : الخطاط رسا الذي خط لوحات في المساجد التركية، ومساجد بلاد الشام وغيرها لا تزال باقية لوحاتها المعدنية أو المرقومة على الجدران الجصية أو المنحوتة على الرخام حتى يومنا هذا،إن العصر العثماني هو عصر نضوج الخط العربي في العصور المتأخرة، ونستطيع أن نسميه العصر الذهبي للخط العربي وبرزت في ساحة الخط العربي في تركيا أسماء خطاطين احتلوا الصدارة وسلم المجد ومنهم:
الخط العربي في
العصر العثماني ( العصر الذهبي )
ورث العثمانيون الخط عن مدرسة تبريز التي
ازدهرت ليس في الخط فحسب، وإنما في
صناعة الكتاب أيضاً، بل ونشطت فيما يتعلق بالكتاب من صناعة الورق والخط والزخرفة
والتجليد والرسوم والتذهيب وغير ذلك. وكان لأساتذتهم الإيرانيين الفضل
في هذا التفوق الذي أحرزوه، فصاروا لهم أنداداً، وصار الأتراك يمثلون مدرسة مستقلة
ذات شهرة متميزة في خط الثلث، ولكبار الخطاطين الأتراك مصاحف كثيرة محفوظة إلى الآن
في المتاحف التركية، وخاصة في متحف الأوقاف في إسطنبول ، حيث أضافوا إلى هذا الخط
الجميل زخرفة وتجليداً أنيقين.وراح خطاطو الأتراك
يبدعون في خط المصاحف الصغيرة التي توضع في الجيب، ونال الخطاطون احترام الخلفاء،
فنالوا منهم الحظوة، وأغدقوا عليهم العطايا، وجعلوهم من المقربين منهم، وأسندوا
لهم العمل في الدواوين التابعة للدولة، وبرواتب عالية لذ لك امتلأت مساجد الخلافة العثمانية
بالخطوط الرائعة، والزخارف الجميلة لكبار الخطاطين الأتراك وغير الأتراك الذين
استقطبتهم دار الخلافة العثمانية للعمل في عاصمة الدولة برواتب عالية.وفي الفترة
المتأخرة لهذه الخلافة برز خطاطون ذاع صيتهم في العالم الإسلامي من مشرقه إلى
مغربه وخلدوا لنا لوحاتهم الرائعة.أولهم : الخطاط الشيخ حمد الله الأماسي الذي يعتبر إمام الخطاطين الأتراك.
الثاني : الخطاط الحافظ عثمان الملقب جلال الدين الذي كتب خمسة وعشرين مصحفاً بيده.
الثالث : الخطاط رسا الذي خط لوحات في المساجد التركية، ومساجد بلاد الشام وغيرها لا تزال باقية لوحاتها المعدنية أو المرقومة على الجدران الجصية أو المنحوتة على الرخام حتى يومنا هذا،إن العصر العثماني هو عصر نضوج الخط العربي في العصور المتأخرة، ونستطيع أن نسميه العصر الذهبي للخط العربي وبرزت في ساحة الخط العربي في تركيا أسماء خطاطين احتلوا الصدارة وسلم المجد ومنهم:
سامي (1330هـ) وعبد الله
الزهدي (1296هـ) وإبراهيم علاء الدين (1305هـ) ومصطفى نظيف (1331هـ) وحامد الآمدي
(1980م) وحقي (1365هـ) ومحمد أمين (1372هـ) ومصطفى راقم، وإسماعيل زهدي ومصطفى
عزت، ومحمد شوقي، وأحمد كامل، ومحمود يازر، وعبد العزيز الرفاعي وغيرهم. , وفي عصرنا الحالي برز
الخطاط حسن جلبي إن رحلة الخطاطين الأتراك مع الخط العربي رحلة
طويلة، أظهروا من خلالها مقدرتهم الفنية في رفد الخطوط
العربية القديمة بخطوط عربية من ابتكاراتهم. وسيبقى تاريخ الخط العربي يفخر بما
قدّمه الأتراك من خدمات جلّيلة لهذا الفن البديع.
مفهوم الكتابة
إن الأمم التي تفخربماضيها تحرص كل الحرص على حفظ
تراثها، والخط العربي من الفنون العربية والإسلامية التي سخرت في خدمة الدين
الإسلامي حيث بدأت العناية بالكتابة العربية في حياة الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ثم في أيام
الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين لشدة لزومها لتدوين القرآن الكريم
وأحاديث الرسول الكريم وكتابة الرسائل إلى الأمصار، ويتخطى مفهوم الكتابة حدودرسم
الحروف التي تسهل للقارئ ترجمتها إلى مدلولات ،وتكوين الجمل والعبارات بطريقة تمكن
الخطاط من التعبير عن فنه وإبداعه
فالكتابة إذن – عملية ترتيب الرموزالخطية وفق نظام معين ومدروس مع
ضرورةالإلمام بماإتفق عليه من القوانين وتقاليد الكتابة وهي بذلك تقوم على ركنين
هامين :
الأول : يتمثل في رسم الحروف وسلامة هجاء الكلمات
.
الثاني : فكري يعكس التعبيرعن الأفكارومطالب
الحياة أي تعبيراًواضحاًومنظماً ، ولكي يستطيع الفرد أن يستخدم مهارة الكتابة
إستخداماً صحيحاً ، يجب أن يكون لديه ثلاث
أنواع من القدرات .
- القدرة في إجادة
الخط :
- فلابدأن يكون الشخص
قادراً على رسم الحروف رسماً دقيقاً وصحيحاً، حتى لاتضطرب الحروف عند ذلك يستحيل
قراءتها بسهولة .
- القدرة في الهجاء:
- إذلا بد للفرد أن يكون قادراً على كتابة الكلمات
بالطريقة التي إتفق عليها اللغويون ، وإلا تعذر ترجمتها إلى مدلولاتها .
- القدرة في تكوين الجمل والعبارات :
إذلابد أن يكون الفرد قادراً على إختيار الكلمات
ووضعها في مقام خاص وإلا تعذر فهم المعاني والأفكار التي تشتمل عليها تلك العبارات
.
الخط العربي فن وعلم وفلسفة
ليس الخط العربي مجرد رسم وكتابة فقط وإنما هو فن وعلم في آن معا وعادة ما
يتوصل الخطاط إلى ذروة الإتقان والكمال الفني عن طريق معرفته العالية ببنية اللغة
العربية ومدلولها الحرفي، ولهذا السبب احتلّ كبار الخطاطين مكانة كبيرة في المجتمع
الإسلامي. والخط العربي قائم على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة
والدائرة، وتستخدم في أدائه فنيًا العناصر نفسها التي نراها في الفنون التشكيلية
الأخرى.
الخطاط الاعتيادي
و هو من أدرك أساسيات الخطوط العربية وتعرف على أنواعها و بقي في حدود معرفته
الضيقة، ولم يتمكن من مسايرة روح العصر وظل خطه دون غاية قدرته وتوقفت تجربته
وتعسّرت لديه ولادة أنماط جديدة فأصبح اعتيادياً لا يؤثر في وسطه الفني .
الخطاط المبدع
هو من أدرك أساسيات الخطوط العربية وتعرف على أنواعها فكان ولعه بها غريباً
وإنتاجه جيداً وتراكيبه جميلة, يتمتع بالقدرة على ابتكار أشكال جديدة تفصح عن مهارته
وحذقه وقدرته على الحفاظ على أصالة الخط ، واستطاع أن يجد لنفسه أسلوباً مميزاً
ويمتلك نظرة فاحصة وملاحظة دقيقة واستطاع كذلك أن يؤثر في وسطه الفني.
مهارة الخطاط المبدع
قدرة الخطاط على ابتكار
نماذج فنية جديدة في الخط العربي أو إضافة جميلة لتكويناته أو معالجة حديثة
ومناسبة لكل حالة تعبر عن مهارته الفنية ويتمتع الخطاط المتميز برغبة الميل إلى
الاستحداث والابتكار وخاصة في فنه وهذا الميل خلق لديه نظرة فاحصة للأشكال
والنماذج التي استحدثتها وأثرى بها الخطوط العربية كما أنها ساعدت بنفس الوقت على
بثّ روح التطور والنماء في الخط العربي والقضاء على السأم والملل، فالإثارة
والإعجاب ناتجة عن مقدرة الخطاطين المبدعين لسعة إطلاعهم وكفاءتهم للوصول إلى
أنماط جمالية فريدة أثارت إعجاب الناس وشدت انتباههم واستطاع الخطاطون أن يستوعبوا
هذه الميزات بفهم ودراية وعلم عندما
اكتشفوا إمكانية كتابة عبارة واحدة بأشكال مختلفة وكل ذالك ترك باب التجديد والتنوع
اللذان هما شرطان أساسيان لكل فن مفتوحاً أمام مواكبة روح العصر.
وظائف الخط العربي
الوظيفة التسجيلية :
ساهم الخط العربي في تسجيل رسالة الإسلام ونقلها
إلى الأجيال المتباعدة والمتعاقبة،بأسلوب يحمل بين ثناياه عنصري التوضيح والتشويق
اللذين أدياإلى الفهم الصحيح وتحقيق الهدف المنشود من خلال عملية المشق الجميل
للحروف العربية في كتابة المصاحف الشريفة وطريقة ضبط تلك الكتابة بالرسم وبالدقة
المحسوبة والرائعة إبتداءاً من الخط الذي كتب به العرب في بداية ظهور الإسلام أوالأنواع المبتكرة والتي تطورت عنه خلال المرحلة المتعاقبة حيث كان الخط العربي
يعتبرالوسيلة الأساسية لطلب العلم.وهنا لابدأن نذكرأهمية دورالقرآن الكريم في
تحفيزالخطاط المسلم لإيصال الحرف العربي إلى صورة إبداعية جميلة ومتنوعة ومن ثم المحافظة على هذاالتنوع الجمالي ، كما
حفز الخطاط المسلم على إبتكارقواعد مميزة لرسم تلك الحروف والإجادة في كتابتهاعلى
مرالعصوربالمقابل كان للخط العربي دوررائد في المساهمة بنشر القرآن من خلال تكوينه
لإن إجادة كتابة حروف القرآن الكريم تساوي في الأهمية إجادة التجويد في قراءته
،كما لاننسى هنا أن نذكر دور الخط العربي الكبير في حفظ التراث الحضاري العربي
والإسلامي خلال مختلف العصور.
الوظيفة الإنتاجية :
دخل الخط العربي كعنصرأساسي من عناصر الأعمال
الخطية المنفذة على الورق إلى جانب كتابة المصاحف الشريفة وفي كتابة الكتب العلمية
والأدبية وأعمال الجلدوالنسيج والخزف والفسيفساء، والتحف والمشغولات المعدنية
والخشبية والنحت والنقش على الحجروالحفرعلى الجص والخشب والمعادن ، إضافة إلى
دخوله في ميدان العمارة بنوعيها الدينية والمدنية والأرضيات والمحاريب
والمنابروالقباب والمنائروالمشربيات .والواجهات ، فكادت العمارة الإسلامية
لاتخلومن العناصرالخطية والزخرفية .
الوظيفة الجمالية :
أخذت وظيفة الخط العربي الجمالية حيزاً كبيراً في
مساحة الدورالأساسي لفاعلية الحرف العربي وتأثيره المباشرعلى المشاهد المتذوق
لجماليات الحرف العربي المتعددة وعلى القارئ البسيط على حد سواء فلم يقف إعجاب
المتذوق لفن الخط العربي عند قيمه الجمالية ،بل صاريتصل بالعاطفة الدينية
فصارالمسلمون ينظرون إلى الخط نظرة إجلال وتقدير كبيرين ويوصف الخط المجاد والحسن أنه ( إذا
إعتد لت أقسامه وطالت ألفه ولامه ،وإستقامت سطوره،وضاهى صعوده حدوره ، وتفتحت
عيونه ، ولم تشتبه راؤه ونونه ، وأشرق قرطاسه
وأظلمت أنفاسه ، ولم تختلف أجناسه وأسرع إلى العيون تصوره ، وإلى القلوب
ثمره ، وقدرت فصوله وأندمجت أصوله ، وتناسب دقيقه وجليله ، وتساوت أطنابه ،
وأستدارت أهدابه) .
مميزات الخط العربي
الكتابة هي تعبير، ليس عن طريق اللسان، وإنما عن طريق
اليد، واليد أحياناً تعبر من خلال الإشارة أو من خلال الرسم، ورسم الإشارة هو جهد خاص
له قواعده بحيث تكون الرسوم المكتوبة دالة من خلال تركيبها على بعض المعاني وكلما ارتقت
صناعة الكتابة كانت أكثر دقة في التعبير، عما يجيش في النفس من أفكار وعواطف وانفعالات
وإختراع الإنسان لصناعة الكتابة هو تقدم فكري وتفوق عقلي مدهش. فالخط العربي يتمتع
بإمكانات تشكيلية لا نهائية فحروفه مطاوعة للعقل ولليد إلى أبعد الحدود، لما يتميز
به من المد والقصر والاتكاء والإرداف والإرسال والقطع والرجوع والجمع مما لا يتوفر
في أي من الخطوط في اللغات الأخرى ولذلك فهو ينتمي إلى العالمية بكل قوة وهو فن يجمع
الليونة والصلابة في تناغم مذهل وتتجلى فيه قوة القلم وجودة المداد المستمدة من النفحات
الروحانية التي تهيمن على الخطاط المبدع في لحظة إبداع لا تكرر نفسها.كما يعتبر الخط
عنصر من عناصر التصميم ذات الدور الهام والرئيسي في بناء العمل الفنــــــي حيث لا
يكاد أي عمل تصميمي يخلو من عنصر الخط والبعد الهندسي للخط يرى الأثر الناتج من تحرك
نقطه في مسار فقد يرى انه تتابع من النقاط المتجاورة فهو يمتد طولا وليس له عرض ولاسمك
أو عمق فالخط عنصر تشكيلي ذوى إمكانيات غير محدده وأنواع مختلفة وأوضاع متعددة ويوجــد
في الطبيعة بصور كثيرة ومتنوعة في معظم أشكالها.
- يحدد الحركة
والإتجاه وإمتداد الفراغ فطبيعة الخط هو نقل الحركة مباشره وتتبعها وقد يكون
مستقيماً او منحنياً او منفصلاً او ممتداً او منعكساً او مقوساً ويتجه الخـط بالعين
إلى أعلى أو إلى أسفل أوإلى أي إتجاه آخــــر
.
- كما أن
الخط يصف الحركة المحورية إلا أن التأثير الحقيقي للحركة ينتج عن وجود المساحات
والأشكال والألوان الناتجة عن الحركة المحورية أو المائلة كما يمكن إضافة تاثير الملمس
والمساحة الهندسية كاللون والشكل وغيرها .
الإعجــــــــــام
والتشكـــــــــيل
الإصلاح الأول:
كان الخط العربي في الجاهلية وصدر الإسلام
غير مشكول لعدم حاجة العرب إلى الضوابط الشكلية نظراً لتمكنهم من لغتهم العربية
غير أنه لما أختلط العرب بالأعاجم ظهر جيل فشا اللحن في كلامه فلم يكن بد من وضع
قواعد للنحو، وقد قام أبو الأسود الدؤلي بوضعها بتكليف من أمير المؤمنين (علي بن
أبي طالب - كرم الله وجه) غير أن هذا لم يكن كافياً لقراءة الآيات الكريمة على وجهها
الصحيح فطلب زياد والي البصرة من أبي الأسود الدؤلي أن يصنع شيئاً يضمن القراءة
الصحيحة لكلام الله عز وجل فبعث زياد إليه ثلاثين كاتباً فاختار منهم واحداً وقال
له خذ المصحف وصبغاً يخالف لون المداد فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فنقطه واحدة
فوق الحرف، وإذا كسرتهما فنقطة واحدة أسفله، وإذا ضممتهما فأجعل النقطة بين يدي
الحرف فإن تبعت شيئاً من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين، وأخذا يقرأ القرآن متأنياً
والكاتب يضع النقاط حتى شكل المصحف كاملاً، وترك السكون بلا علامة.
الإصلاح الثاني:
في خلافة عبدالملك بن مروان في أواخر القرن الأول الهجري قام تلميذا أبو الأسود الدؤلي يحيى بن يعمر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي بوضع النقاط لبعض الحروف خوفاً من التصحيف.
الإصلاح الثالث:
قام به العالم الكبير الخليل بن أحمد
الفراهيدي في أوائل العصر العباسي فوضع مكان النقط التي وضعها أبو الأسود الدؤلي
جرات علوية وسفلية للدلالة على الفتح والكسر وعبر عن الضمة برأس واو صغيرة، فإذا
كان الحرف منوناً كررت العلامة، وعبر عن السكون بدائرة صغيرة أو برأس جيم صغير،
وعن الشدة برأس سين صغيرة، وعن همزة القطع برأس عين صغيرة، وعن المد بمدة صغيرة،
وعن همزة الوصل برأس صاد، وهذه الأشكال مازالت موجودة حتى يومنا هذا.
مراحل تطور الخط
العربي
المرحلة الأولى:
تمثلت في العمل على استمرار الكتابة بحروف عربية بعد أن كانت الكتابة العربية تختلط بمزيج من الآرامية والسريانية وغيرها من الكتابات المنتشرة آنذاك.
المرحلة الثانية:
تمثلت في الاهتمام بمتطلبات الكتابة من الورق الذي أخذت صناعته من الصين وكذا الأحبار والأقلام وذلك لاستكمال أسباب الوضوح والجمال.
المرحلة الثالثة:
تمثلت في العمل على تطوير الخط العربي وكان ذلك في العصر الأموي (الإعجام والتشكيل) وتجميل الخط وزخرفته ووضع القواعد والموازين للحروف وذلك على يد أستاذ الخط العربي الأول الوزير إبن مقلة وقد وصلت هذه الخطوط إلى منتهى الجمال والروعة والتنوع في العصر العثماني الذي يعتبر العصر الذهبي للخط العربي .
أنواع الخطوط
واستعمالاتها
خط النسخ:
تكتب به المصاحف والأحاديث النبوية وغيرها.
خط النسخ الصحفي (التجاري(
تكتب به العناوين البارزة في الصحف والمجلات ولافتات المحال التجارية
خط الثلث:
تكتب به رؤوس الموضوعات التي تسطر بخط النسخ، وكذا عناوين الكتب والمقالات والبطاقات وغيرها.
خط الديواني:
لكل مايصدر من الديوان أو القصر من كتابات. أو كتابة الشهادات الدراسية
خط الهمايوني:
ويسمى أيضاً "جلي الديواني" لكتابة العناوين وترويسة لما يكتب بالديواني.
خط الجلي من الثلث: لكتابة أسماء الشوارع والمتاجر وأسماء الوزارات والمصالح والشركات.
خط الفارسي ( التعليق ):
لكتابة القصائد والبطاقات.
خط الكوفي:
كان يستعمل في صدر الإسلام في كتابة المصاحف والحكم، وتطور مع الزمن وحلي بالتوريق، كما كانت تكتب به النصوص على المباني حفراً في الحجر أو الرخام أو الجص أو الخشب.
خط الطغراء:
توقيع سلطاني لصاحب الحق في منح الرتب والنياشين وأول من استعمل توقيع الطغراء السلطان سليمان بن بايزيد القانوني .
خط النسخ:
تكتب به المصاحف والأحاديث النبوية وغيرها.
خط النسخ الصحفي (التجاري(
تكتب به العناوين البارزة في الصحف والمجلات ولافتات المحال التجارية
خط الثلث:
تكتب به رؤوس الموضوعات التي تسطر بخط النسخ، وكذا عناوين الكتب والمقالات والبطاقات وغيرها.
خط الديواني:
لكل مايصدر من الديوان أو القصر من كتابات. أو كتابة الشهادات الدراسية
خط الهمايوني:
ويسمى أيضاً "جلي الديواني" لكتابة العناوين وترويسة لما يكتب بالديواني.
خط الجلي من الثلث: لكتابة أسماء الشوارع والمتاجر وأسماء الوزارات والمصالح والشركات.
خط الفارسي ( التعليق ):
لكتابة القصائد والبطاقات.
خط الكوفي:
كان يستعمل في صدر الإسلام في كتابة المصاحف والحكم، وتطور مع الزمن وحلي بالتوريق، كما كانت تكتب به النصوص على المباني حفراً في الحجر أو الرخام أو الجص أو الخشب.
خط الطغراء:
توقيع سلطاني لصاحب الحق في منح الرتب والنياشين وأول من استعمل توقيع الطغراء السلطان سليمان بن بايزيد القانوني .
معرض دبي الدولي لفن الخط العربي
حققت هذه التظاهرة الفنية العربية الفريدة نجاحاً كبيراًكما
حظيت باهتـــمام عدد كبير من الأوساط الثقافية العربية خاصة في ظل المشاركـــــات الواســـعة والمتمـــــــــيزة للعديد من كبارخطاطي العالمين العربي والإســــلامي
وهذادلــيل على إهتـــــــــــــمام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بـــــدائرة
السياحة والتسويق التجاري بإمارة دبي بالتعاون مع مركزالأبحاث للتاريخ والفنون والثقـــافة
الإسلاميــــــة باسطنبول ولاشك أن هذه الفعالية قدساهمت إلى حـــدكبير في التعريف
بفــــــــن الخط العربي وجوانبه الفنية الخفية وإكتشاف أسراره
الجمالية وملتقى فني رائع يتمكن من خلاله رواد الخط العربي من عرض قدراتهم الفنية والوصول بالعمل
الفني إلى أرقى مراحل الأداء وذلك منذ إنطلاقتها المباركة عام 2004م فشكراً لدولة
الإمارات وشكراً لسمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء
حاكم دبي على تلك الجهود العظيمـــــة التي
بـــــذلها ومن معــــه من أجل الوصـول بمعرض
دبي الدولي لفن الخط العربي إلى العالميـة .
المسابقة الدولية
لفن الخط العربي
برزت فكرة إقامة
المسابقة الدولية الأولى لفن الخط العربي تخليداَ لذكرى المرحوم شيخ الخطاطين
الأستاذ / حامدالآمدي عام 1986 م وذلك أثناء إنعقاد الندوة العلمية العالمية حول المبادئ
والأشكال والموضوعات المشتركة للفنون الإسلامية التي عقدهامركزالأبحاث للتاريخ والفنون
والثقافة الإسلامية بأسطنبول أبريل 1983م حيث أكدالبيان الختامي الصادرعقب الندوة
والذي عرف بـــ (بيان إسطنبول حول الفنون الإسلامية ) أهمية وضرورةإجراء مثل
هذه المسابقات ،وقدشارك في تلك الندوة نخبة من أساتذة الخط العربي ومحبيه وقد
ألقيت العديد من المحاضرات تناولت فن الخط العربي من مختلف جوانبه وأثره في وحدة الفنون
الإسلامية .
أهداف المسابقة
الدولية لفن الخط العربي
تهدف المسابقة إلى
الحفاظ على قيم وأساليب فن الخط العربي وتشجيع
خطاطي الجيل
المعاصروالأجيال المقبلة على الحفاظ على أصالة فن الخط العربي
بعيداً عن
التأثيرات الأجنبية التي تتنافى مع المفهوم الأصيل لهذا الفن الجليل .
عبدالغـــني يحـــيى الأباره.
خطاط وباحث في تاريخ الخط العربي.
مصمم و مخرج فني في مجال الإعلان الحديث .
عضواللجنة التحضيرية لجمعية الخطاطين اليمنيين
عام 1988م
مدرس مادة الخط العربي للمراكزالتعليمية
والمعاهدالخاصة منذعام1992م.
ساهم في نشرالثقافة الخطية في ابرزالصحف
اليمنية ( صحيفة الثورة ) منذ عام 1990م.
عضومؤسس لجمعية الخطاطين اليمنيين 2001م
الباحث والمسؤول الثقافي بجمعية الخطاطين اليمنيين سابقاً 2001م. -2005
من مؤسسي الحركة الخطية في اليمن.
alebarh@gmail. com